مَدينة ألدُموع....
تَشَكَلَت في جَسدٍ مَخدوع ...
لِتَكُن وجهَة كل زائرٍ مَوجوع ...
ساحِرةَ في مَظهرِها ....
براقة مُزَركَشة ألألوان.....
صَامدة تأبى الاختراق وَالهَوان ....
بملامحها الغامضة وجبالها الشاهقة ..
تَسلُبك الانفاس وَتَملُك الاحساس ...
وَلكنَ داخلها مُكفَهِر حَرقته الاشواق...
جَرداءَ جَفَ فيها أليَنبوع ...
فَرَحل كُل مَن قَطَنها ...
وَبَقيت وَحيده ....
تأبى الوقوع ..
كالأرض القاحلة بلا زُروع ...
تُدَمِرها قَسوَة ألأحزان ...
مُقيدة بأغلال فرضها الزمان ...
تناجي احبابها من الاعماق ....
فلم يَذكرها احد....
تَمَردوا عَليها ...
وَذهبوا بلا وداع ...
فـَ نَزَحَت تَحتَ ضَربات سِياط الالم ..
تَتَجَرع وَيلات ِ الحُب ..
لِتَطوي صَفَحاتُها ألباليةَ ...
وَيَبقى صَوتُ ألأنين يُداهم السَمع ...
بِحُرقة الاهات ..
وَنَزفُ ألجِراح ....
يُعَكِر صَفوَ مِياه الروح....
يَبُثُ فيها أليأس ...
وَيحمِلُها على ألرِضا والخُنوع ..
مَدينه سَكنت اعماق رَفيقَ ألأحزان طَواعية
افتَرشَ ارضها الصَلبة
واتَخذَ مِنها مَوطناً بِلا رُجوع.